"فقراء غزة" يواجهون أعباء العام الدراسي
غزة- تقرير معا -تقرير: أيمن ابو شنب مع اقتراب بدء العام الدراسي في كافة مدارس الوطن ما زال فقراء غزة ينتظرون من يساعدهم في كسوة أبنائهم ومستلزمات المدارس في ظل انهيار الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.
وبحسب آخر الاحصائيات تشير إلى أن نسبة الفقر تجاوزت الـ 39 % في قطاع غزة ونسبة الفقر المتقع 21 %. وقبل خمسة ايام من بدء الدوام المدرسي ما زال المواطن جهاد صيام من سكان مخيم الشاطئ عاجز عن شراء كسوة المدارس لأبنائه السته نتيجة تدهور أوضاعه الاقتصادية.ويعمل المواطن صيام في مهنة الصيد التي أصبحت مهنة "الموت" نتيجة تعرض الصيادين بشكل شبه يومي لإطلاق نار من قبل الزوارق الإسرائيلية في عرض البحر.
ويقول صيام :" الاستعدادات لبدء العام الدراسي صفر لدي ستة طلبة جامعة وثانوي وابتدائي و تجهيز هؤلاء بحاجة لمبلغ مالي غير بسيط ونحن لا نعمل كل يوم في البحر".
وتساءل المواطن صيام كيف سأشتري لأبنائي الزي المدرسي والقرطاسية مثل باقي الطلبة؟
وأوضح "ان من يشتري كسوة المدراس هم موظفي السلطة والوكالة والقطاعات الخاصة اما موظفي غزة والعمال لهم الله".
ويشير سفر النوايا الحسنة إلى وجود قرابة 900 جمعية ما بين خيرية أو تابعة لأحزاب أو دولية، قال :" لو قدمت كل جمعية كسوة لـ 50 عائلة لديها طلبة مدراس باعتقادي سوف نستطيع تخفيف الاعباء عن اولياء الامور".
واشار الهيقي إلى أنه تعرف على طفل عمره 10 سنوات بملابس متسخة ويبتسم ويعمل بـ 5 شيكل كل يوم ليجهز كسوة المدرسة لإخوته الفقراء ليس لنفسه".
من ناحيته قال الدكتور ماهر الطباع الخبير الاقتصادي ان اوضاع قطاع غزة الاقتصادية خطيرة للغاية.
واضاف الخبير الاقتصادي لمراسل "معا" أن أقل طالب يحتاج من 200 الى 300 شيقل لشراء الزي والقرطاسية"، مشيرا الى وجود عائلات لا يوجد لديها الطعام.
واوضح وجود ربع مليون عاطل عن العمل وقرابة 45 الف موظف بغزة لا يتقاضون رواتب.
كما أشار إلى عدم وجود قوة شرائية على القرطاسية والزي المدرسي قال :" لا يوجد زخم على شراء الزي والقرطاسية مثل الاعوام الماضية".