تقرير فلسطيني: لا تحسن بعمل معابر غزة
غزة - د ب أ: أظهر تقرير فلسطيني مختص أمس عدم وجود تحسن على عمل معابر قطاع غزة بعد مرور مئة يوم على إعلان اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وقال التقرير الذي أعده مسؤول العلاقات العامة في الغرفة التجارية في غزة ماهر الطباع وتلقت وكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ) نسخة منه، إنه "لم يتغير أي شيء على أرض الواقع فكافة معابر قطاع غزة التجارية مغلقة باستثناء معبر (كرم أبو سالم) الذي يعمل وفق الآلية السابقة".
وأضاف التقرير "لم يتغير أي شيء على آلية عمل المعبر المذكور من حيث ساعات العمل وعدد الشاحنات الواردة ونوع وكمية البضائع الواردة ". وأشار التقرير إلى مواصلة إسرائيل منع دخول العديد من السلع والبضائع والمواد الخام والمعدات والآليات والماكينات وعلى رأسها مواد البناء التي تدخل فقط وبكميات مقننة وفق خطة الأمم المتحدة للإعمار.
وأوضح أن عدد أيام إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ إعلان اتفاق التهدئة بلغ 32 يوما تمثل 34 بالمئة من إجمالي عدد الأيام في تلك الفترة. وبلغ عدد الشحنات الواردة خلال تلك الفترة 13 ألفا و322 شاحنة منها 10 آلاف و419 شاحنة للقطاع الخاص وألفين و903 شاحنات مساعدات إغاثية للمؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة تشكل 21 بالمئة من إجمالي الواردات.
وبلغ متوسط عدد الشاحنات اليومية الواردة إلى قطاع غزة 141 شاحنة خلال تلك الفترة، علما أن عدد الشاحنات يوميا كان يتجاوز 400 شاحنة قبل فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع منتصف عام 2007. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل لم تسمح سوى بنقل شاحنتين منتجات زراعية وأسماك من قطاع غزة إلى الضفة الغربية فيما يواجه المصدرون والمسوقون من القطاع العديد من العقبات أثناء خروج بضائعهم من قطاع غزة.
ومن هذه العقبات عدم توفر الإمكانيات في معبر كرم أبو سالم لتصدير المنتجات الزراعية والصناعية وتنزيل وتحميل البضائع لعدة مرات مما يؤثر على الجودة خصوصا في السلع الزراعية, إضافة إلى مواصفات خاصة بالتغليف والتعبئة ما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على التاجر وبالتالي على المستهلك. وحول معبر (بيت حانون/إيرز) الخاص بتنقل الأفراد، أشار التقرير إلى أن 95 بالمئة من سكان قطاع غزة لا يحق لهم التنقل عبر المعبر بسبب فرض إسرائيل قيود شديدة لتنقل الأفراد عبره حتى وإن كان هدفهم الضفة الغربية.
وشدد على أن المطلوب هو إيجاد آلية للربط الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية تكفل حرية حركة سكان القطاع دون تدخل إسرائيل بذلك.