اقتصادي فلسطيني يدعو لتفعيل حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية محليا ودوليا

اقتصادي فلسطيني يدعو لتفعيل حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية محليا ودوليا
رام الله (فلسطين) ـ خدمة قدس برس
انتقد خبير ومحلل اقتصادي فلسطيني تراجع حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في أعقاب انتهاء الحرب على غزة.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة تجارة وصناعة غزة الدكتور ماهر تيسير الطباع في بيان له اليوم الاربعاء (26|11) أرسل نسخة منه لـ "قدس برس": "إن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية تعتبر واجبا وطنيا وهي شكل من أشكال المقاومة السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يسلب أرضنا ومقدرتنا ويصل إلى أكثر من ذلك بقتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ويدمر مقدرتنا من خلال الحروب التي يشنها على قطاع غزة والهجمات العسكرية على الضفة الغربية".وأوضح الطباع أن حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بدأت منذ سنوات لكنها لم تصل إلى حجم التأثير الفعلي على اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، ووصفها بأنها "موسمية" وقال: "هذه السياسة تعتمد على ردود الفعل، لذا لم تكن نتائجها في السابق ملموسة بقدر ما هو واقع الحال في أعقاب العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث تنامت تلك الحملات على المستويين المحلي والعالمي بفعل المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وأتت بنتائج ملموسة على الصعيد المحلى و العالمي، حيث شهدت كافة محال البقالة والسوبر ماركت والمجمعات التجارية في تلك الفترة إقبالا متزايدا على شراء المنتج الوطني مقابل تراجع حاد في مستوى الإقبال على المنتجات الإسرائيلية التي بات الإقبال على شرائها يقتصر على منتجات ليست لها بدائل من المنتجات الوطنية أو الأجنبية، لكن سرعان ما بدأت تنطفئ نيران تلك الحملات مع انتهاء الحرب على قطاع غزة".
وأشار الطباع إلى أنه لتحقيق نتائج مرجوة من حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية يستوجب تبنيها كسياسة وإستراتيجية حكومية، وقال: "يجب أن تحظى تلك الحملات بالاهتمام والدعم الشعبي والإعلامي والحكومي، وتوفير البديل الذي يغطى حاجة إما من المنتجات الوطنية أو العربية أو الإسلامية بنفس الجودة و السعر حتى لا يقع المستهلك الفلسطيني ضحية تلك الحملات، وتحفيز المستهلك الفلسطيني على شراء المنتجات الوطنية".
وأضاف: "إن نجاح حملات المقاطعة بإمكانه تكبيد الاحتلال خسائر مادية فادحة خاصة على صعيد الصادرات التي تتجاوز قيمتها حوالي 90 مليار دولار سنويا".
ودعا الطباع إلى تركيز حملات المقاطعة في بعض الدول الأوروبية التي تتبنى تلك السياسة وتستورد المنتجات الإسرائيلية مما يكون له الأثر الإيجابي على المقاطعة وإمكانية نجاحها بشكل أوسع في جميع أنحاء العالم.
وأكد أن دولة الاحتلال سوف تتأثر بالمقاطعة المحلية الفلسطينية، حيث أن السوق الفلسطيني يعتبر السوق الثاني للسلع والمنتجات الإسرائيلية، وتقدر قيمة المشتريات الفلسطينية من دولة الاحتلال بحوالي 3.5 مليار دولار سنويا.
ودعا الطباع السفارات الفلسطينية في جميع أنحاء العالم للعب دور فاعل في حشد الرأي العالمي أمام مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وذلك بإظهار كافة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين على مدار السنوات الماضية، وإعداد خطة إستراتيجية للمقاطعة تعتمد على البعد الاقتصادي والسياسي والإعلامي لضمان نجاحها وتأثيرها سلبا على الاحتلال، وفتح أفاق جديدة أمام الاقتصاد الفلسطيني خاصة على صعيد التصدير إلى الخارج.
وشدد على ضرورة إيجاد آلية لمراقبة وقياس خسائر المصانع الإسرائيلية والاقتصاد الإسرائيلي بالإحصائيات والأرقام من حملات المقاطعة المحلية و الدولية وذلك لتقيم جدوى تلك الحملات وأثرها على الاقتصاد الإسرائيلي.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -