الطباع: البطالة في اسرائيل ترتفع والشيقل يواصل
الانحدار
رام الله- خاص الاقتصادي- انخفاض يتلوه انخفاض لسعر الشيقل الاسرائيلي مقابل
العملات الاخرى، الصواريخ تهوي على غزة وتضرب اقتصادها لتدفع بعملتها نحو
الهاوية..
فقد سجل سعر صرف الدولار مقابل الشيقل اليوم الخميس 3.54 .
محللون اقتصاديون يرون ان استمرار العدوان على غزة وما
يتبعه من نفقات الحرب من جيش ومعدات وغيره دفع المستثمرين لإعادة النظر في حجم
حيازتهم للشيكل، حيث بات الشيقل يقف على صفيح ملتهب بعد ان كان يشهد
الاستقرار.
ويتوقع المحللون الاقتصاديون مزيدا من الهبوط للشيقل الاسرائيلي، فقد
كان البنك المركزي الإسرائيلي قد تدخل يوم 7 أغسطس/آب الجاري في سوق العملات
الأجنبية لشراء كمية من الدولارات تناهز 400 مليون دولار، وذلك بغرض إضعاف العملة
الأميركية التي صعدت مقابل الشيكل في الفترة الأخيرة.
وقد اشار المحلل الاقتصادي د. ماهر تيسير الطباع، الى ان الحرب على
غزة واستمرارها سيساهم في مزيد من الهبوط للشيقل الاسرائيلي، موضحا ان ان هناك
خسائر فادحة يتكبدها الاقتصاد الاسرائيلي خلال حربة المستمرة على قطاع غزة على مدار
46 يوم خاصة في القطاع السياحي والقطاع المالى.
اما عن تكاليف الحرب فقال الطباع انها في معظمها تتمثل في العملية العسكرية، بما فيها رواتب لجنود الاحتياط، حيث يدفع الاحتلال 600 شيقل خسارة يومية مقابل كل جندي احتياطي في صفوفه.
وأكد الطباع ان هناك تراجع للانتاجية في كافة الانشطة الاقتصادية في
اسرائيل، خصوصا في المناطق التى تسمى بغلاف قطاع غزة.
مشيرا الى الخسائر الفادحة التى تكبدها القطاع السياحي على وجه
الخصوص، والذي يضخ الملايين من العملات الاجنبية في الاقتصاد الاسرائيلي.
وأضاف الطباع ان هناك حجم هائل من التعويضات التي من المتوقع أن
تصرفها إسرائيل للمتضررين من الحرب بشكل مباشر وغير مباشر، وهذا ايضا يضاف لتكاليف
الحرب، كما ان هناك انخفاض في جباية الضرائب من المكلفين والتي حتما ستساهم في
المزيد من الضعف للشيقل الاسرائيلي.
وقال الطباع ان من افرازات الحرب ايضا ارتفاع معدلات البطالة في
إسرائيل خلال الفترة القادمة في ظل استمرار الوضع كما هو عليه الان.
وسلط الطباع الضوء على حملات مقاطعة المنتجات الاسرائيلية التي يخوضها
الفلسطينيون والنشطاء والمتعاطفين مع ضحايا عدوان غزة في الداخل والخارج، فهناك
انخفاض ملحوظ في الصادرات الإسرائيلية بسبب حملات المقاطعة الاوروبية
والمحلية.
ووقال الطباع ان الخسائر الاقتصاديه الاسرائيليه تجاوزت ٤ مليار دولار حسب التقديرات الاسرائيلية الاولية، مشيرا الى ان نسبه البطاله سوف ترتفع من ٦.٥٪ الي ٩٪ خلال السنة القادمة.