أهالي غزة يتذمرون من رفع أسعار الألبان و الخبز و الفواكه
غزة
- حسن دوحان- عبر مواطنو غزة عن تذمرهم الشديد من اقدام تجار الالبان
الاسرائيلية على رفع الاسعار ليصبح كوز اللبن ب 1,5 شيكل بدلا من شيكل، وسعر كوز
الشمينت ب 3 شيكل بدلاً من 2 شيكل.
كما
وقام التجار في خطوة مستهجنة برفع اسعار عدد من المواد الاساسية كالأجبان والفواكه
والخضار وغيرها، فبدلا من التضامن مع ابناء شعبهم وتخفيض الاسعار يقومون بعمليات
استغلال واحتكار.
كما
وقام اصحاب المخابز برفع سعر ربطة الخبز من 7 شيكل الى 8 شيكل، الامر الذي يستدعي
لضبط التدخل من قبل المختصين لوضع حد لحالة الفوضى التي يشهدها السوق رغم توفر
المواد الغذائية.
ويقول
اسامة البربار ان اسعار الخضروات والالبان اصبحت مرتفعة للغاية، احنا بنموت
والتجار والمستوردين يتاجرون بدمنا، ففي مدارس اللاجئين لم نجد التجار والمستوردين
يمدوا ايديهم لأبناء شعبهم، وانما قاموا برفع الاسعار لأغراض المكسب المادي.
ودعا
البربار الشباب لوضع قوائم سوداء بأسماء التجار والمستوردين الذين يتاجرون بدماء
شعبهم ونشرها في الصحف والمواقع الالكترونية.
وطالب
الوزارات المختصة للتدخل وضبط السوق، وقال من بدأ بالاستغلال هم تجار الالبان
الاسرائيلية والتي لم تعد موجودة ولكن اذا وجدتها فان اسعارها تم رفعها بدون مبرر
سوى طمع وجشع التجار والمستوردين. رغم وجود أكثر من مليون مواطن يعتمدون على
المساعدات الغذائية، فاصبح نحو 70 % من سكان قطاع غزة تحت خط الفقر، ارتفعت معدلات
البطالة لتقترب من 50%، الا ان التجار لا يأبهون بذلك وهمهم تحقيق الارباح واستغلال
ابناء شعبهم.
واكدت
اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ان معدل دخل الفرد اليومي في غزة اصبح 2 دولار. و
في
رفح لا زالت الالبان تباع في المحال التجارية بأسعارها الجديدة المرتفعة، بينما في
غزة تلك الالبان لا تتوفر سوى في المحال الكبرى وتم رفع سعرها.
ويقول
البائع عمر وديع لقد جاء التاجر وقال الالبان والاجبان الاسرائيلية تم رفع سعرها،
ورغم مجادلتنا ان هذا استغلال رد قائلاً انا موظف انفذ التعليمات من التجار الكبار
والمستوردين، وللأسف الان نبيع الالبان والاجبان بأسعارها الجديدة ولم يراجعنا احد
من مفتشي التموين لنقول له ان يجب معاقبة وملاحقة التجار الكبار الذين يستغلون
الالام شعبهم ويتاجرون بدمهم ويرفعون الاسعار.
ويعاني
قطاع غزة من حصار مشدد ومنذ سبعة سنوات وإجراءات إسرائيلية غير القانونية وغير
أخلاقية ادت الى تفاقم أوضاع السكان في غزة ليصل لكونه عقوبة جماعية.
وتشهد
المخابز في مدينة غزة حالة من الازدحام الشديد من قبل المواطنين لشراء الخبز
وتامين قوت اطفالهم اليومي، وبذريعة انقطاع الكهرباء قامت المخابز برفع سعر ربطة
الخبز شيكل بدلا من العمل في هذه الفترة لتعزيز التضامن بين ابناء شعبنا.
ويشير
المواطن الى ان اصحاب المخابز قاموا بقرار منفرد برفع اسعار ربطة الخبز دون قرار
من الوزارة المختصة، وفي المقابل لا يوجد احد يتابع الاسعار ويعمل على الحد من
استغلال التجار وغيرهم.
ويوضح
ان اسعار الخضروات والفواكه ارتفعت بشكل ضئيل، ولكنها في المجمل تؤثر على
المواطنين ممن لا عون لهم.
ويؤكد
الخبير الاقتصادي ومدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية بغزة د. ماهر الطباع
ان الحصار الاسرائيلي تسبب في ارتفاع معدلات البطالة والفقر، ويقول الطباع للعام
الثامن على التوالي يستمر الحصار الاسرائيلي، وارتفاع معدلات البطالة لتصل الى 41%
في قطاع غزة.
ويشير
الى وجود اكثر من 200 الف عاطل عن العمل، مؤكدا ان وضع الناس لا يحتمل أي رفع في
الاسعار.