عدوان غزة يستهدف تخريب الاقتصاد الفلسطيني

 عدوان غزة يستهدف تخريب الاقتصاد الفلسطيني

الأحد, 13 يوليو 2014 14:06 
سلط موقع "ميدل إيست آي" المتخصص في شئون الشرق الأوسط الضوء على الأحداث الجارية في غزة، قائلاً إن استمرار الهجمات التي تشنها قوات الجيش الإسرائيلي على القطاع يشل أية مظاهر للحياة ويعوق الحرية الشخصية للأفراد، ما يجعل من الصعب عليهم الحصول على مستلزماتهم اليومية.
واستشهد الموقع بالتقرير الطارئ الذي أصدره مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة مؤخرًا والذي حذر فيه من أن " شوارع غزة أضحت خاوية تقريبًا وأن كافة المحال باتت موصدة."

ونسب الموقع لـ أسامة الجراوشا، 21 عاما، وأحد أصحاب متاجر الخضروات القلائل التي لا تزال تفتح أبوابها في غزة رغم الغارات الإسرائيلية الغاشمة قوله: "نحن في حرب فعلية- والناس في هلع ويخشون الخروج من المنازل للتسوق وشراء مستلزماتهم في رمضان."
وقال أبو فؤاد، 51 عاما ويعمل سائق تاكسي في تصريحات حصرية لـ "ميدل إيست آي": " أيا كان الحال، فالأسعار ترتفع بصورة جنونية، ولم أعد أحصل على الخيار الطازج المزروع على بعد مئات أمتار من هنا."
وفي السياق ذاته، أوضح الموقع أن الهجمات العدائية الإسرائيلي على سكان القطاع لا تضر فقط بالمتسوقين وأصحاب المتاجر الذين يعتصرون ألما، فالصناعة الزراعية وسلسلة الإمدادات قد تمزقت هي الأخرى جراء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف الموقع إلى تنوع أشكال المآسي في غزة ... فمن المزارعين الذين قُصفت أراضيهم، إلى المستهلكين الذين يتوجسون خيفة من مغادرة منازلهم والقيام بالتسوق، وعشرات الآلاف من موظفي حماس/ السلطة الفلسطينية الذين لا يزالون ينتظرون صرف رواتبهم عن شهور من العمل، فالجميع في غزة يعيش مأساة تمنع من تلبية متطلباته، شراء الغذاء، ودفع فواتير الغاز.
وأفاد  "ميدل إيست آي" أنه أثناء الحروب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على السكان في غزة، تظل معظم البنوك والمؤسسات الرسمية مغلقة، ما يعني تعليق إجمالي لأنشطة الأسر. ويفسر الخبراء الاقتصاديون في غزة هذا على أنه عقبة متعمدة لتخريب اقتصاد القطاع، الخدمات العامة وتعميق معاناة الأسرة الفلسطينية.
ونقل الموقع عن ماهر الطباع، الخبير الاقتصادي في غزة وموظف الشئون العامة في غرفة التجارة الفلسطينية قوله: "موسم رمضان والعيد يحتضر بالفعل في القطاع؛ حيث يعتمد سوقنا في العادة عل السلع والبضائع الموسمية التي يحتاجها السكان."
ويعتقد الطباع أنه حتى إذا ما فتحت المعابر الحدودية التي تربط القطاع مع إسرائيل أو مصر قريبا، سوف تصبح الكثير من السلع الغذائية القابلة للعطب، مثل منتجات الألبان، منتهية الصلاحية قبل وصولها إلى الأسواق في غزة.
وثمة منتج حيوي آخر، والكلام لا يزال لـ الطباع، يعتمد على التحويلات المصرفية اليومية وهو الوقود، موضحا "إذا لم يكن ثمة تحويلات مصرفية، فلن يكون هناك وقود. وإذا ما أدى هذا إلى شيء، فإنه يؤدي حتمًا إلى مزيد من الركود الاقتصادي."
وكانت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في القطاع قد أعلنت أن حجم الخسائر يقدر بحوالي 2.5 مليون دولار في القطاع الزراعي وحده في غزة، وذلك بسبب خوف المزارعين من حصاد محاصيلهم خشية التعرض لنيران الاحتلال.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -