مؤتمرات تشجيع الاستثمار بغزة.. ضرورة ملحة بحاجة لإنجاحها

مؤتمرات تشجيع الاستثمار بغزة.. ضرورة ملحة بحاجة لإنجاحها 

الأحد, 25 مايو, 2014

غزة- صفاء عاشور

ما أن بدأ الحديث عن إنهاء الانقسام الفلسطيني وقرب الإعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حتى تعالت الأصوات المطالبة بضرورة عقد مؤتمر للاستثمار في قطاع غزة، بهدف جذب الاستثمارات الخارجية للداخل من خلال مشاريع ضخمة.
وكانت هيئة تشجيع الاستثمار الفلسطينية قد ناقشت الأسبوع الماضي فكرة عقد مؤتمر للاستثمار في فلسطين، بالتنسيق الكامل مع القطاع الخاص، يعقد في مدينة غزة قبل نهاية العام الجاري، كما صرح رجل الأعمال منيب المصري أنه يعمل على تجسيد فكرة عقد مؤتمر استثمار في قطاع غزة خلال الأشهر القريبة القادمة.
ترحيب قوي
وأوضح رئيس جمعية رجال الأعمال في قطاع غزة علي الحايك أنه بعد ما واجهته غزة خلال السنوات السبع الماضية من حصار وتدمير مقصود من قبل الاحتلال الإسرائيلي لاقتصادها من كافة جوانبه، لابد من عقد مؤتمر للاستثمار فيه لبحث كيفية بناء الاقتصاد فيها من جديد.

ورحب في حديث لـ"فلسطين" بالأحاديث التي تدعو إلى عقد مؤتمر للاستثمار في قطاع غزة خاصة أنها تأتي في ظل الأجواء الإيجابية والحديث عن إتمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وقال الحايك:" لدينا مشاريع قدمت في المؤتمرات الماضية ولكن نتيجة الحصار والانقسام لم يتم التعاطي مع هذه المشاريع، ولكن نأمل في ظل المصالحة أن تجلب الاستثمارات.

وأضاف:" لدينا مشاريع عدة جاهزة لتقديمها لأي مؤتمر استثماري ولدينا مشاريع حيوية في الجانب الغذائي والتنموي وأنه في حال إقامة هذا المؤتمر فإن القطاع الخاص سيساهم في هذه المشاريع بعد رفع الحصار وإعادة فتح المعابر".

وأكد الحايك أن غزة تستحق بعد كل ما واجهته أن يتم عقد مؤتمر استثماري فيها لدعم صمود أهلها، مشدداً على تأييد ودعم القطاع الخاص لمثل هذه الدعوات.

تهيئة المناخ
من جانبه، أوضح المحلل الاقتصادي ماهر الطباع أنه يجب تهيئة الأجواء قبل إصدار أي دعوات لعقد مؤتمرات للاستثمار، لافتاً إلى أنه يجب دراسة التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات السابقة للاستثمار التي عقدت في الأراضي الفلسطينية.

وقال في حديث لـ"فلسطين":" يتم الآن الحديث عن مؤتمر استثماري في غزة فهل الظروف فيها أصبحت وردية أمام الاستثمارات الخارجية في ظل عدم رفع الجانب الإسرائيلي للحصار حتى الآن، وعدم حل مشكلة الكهرباء أو المعابر ومنع إدخال المواد الخام وغيرها من القضايا الهامة التي يجب حلها قبل عقد مؤتمر للاستثمار".

وأضاف الطباع :" القطاع بحاجة لمؤتمر استثمار حقيقي يحقق نتائج إيجابية بعدد من المشاريع الاستثمارية"، لافتاً إلى أنه في حال عقد أي مؤتمر للاستثمار في الفترة الحالية سيكون مصيره الفشل.

ونوه الطباع إلى أنه لابد من مراعاة الاستثمارات المحلية في القطاع ودعمها وحل المشاكل الخاصة بها، وأبرزها: الحصار، الكهرباء، إغلاق المعابر وكل هذه مشاكل رئيسية تقف عائقاً أمام الاستثمار.

وأشار إلى أنه بعد معاناة كافة الاستثمارات المحلية في القطاع الصناعي، التجاري، السياحي والخدماتي واستهدافها من "إسرائيل" خلال الحربين فلا بد من تقوية الاستثمارات المحلية وحل مشاكل المستثمرين المحليين قبل أي شيء.

أما بخصوص قدوم مستثمرين من الخارج، دعا الطباع إلى توفير ضمانات دولية بأن يضمن المستثمر رأس ماله خاصة في حال تعدي الجانب الإسرائيلي عليه، مشدداً على ضرورة تحسين المناخ الاستثماري، وتطوير الأنظمة والتشريعات الخاصة بالاستثمار لتكون حافزاً للمستثمرين.

وبين أن قطاع غزة بيئة استثمارية خصبة في القطاع الصناعي، الزراعي، السياحي، تكنولوجيا المعلومات، البنية التحتية، وقطاع التعليم والصحة. 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -