شخصيات : الحكومة والبلديات والفصائل بذلت جدهاً كبيراً بالمنخفض لكن الكارثة أكبر


شخصيات : الحكومة والبلديات والفصائل بذلت جدهاً كبيراً 
 بالمنخفض لكن الكارثة أكبر
الأربعاء 18 ديسمبر 2013
شخصيات : الحكومة والبلديات والفصائل بذلت جدهاً كبيراً بالمنخفض لكن الكارثة أكبر 
جريدة الإقتصادية - غزة – آية علوان
“الاقتصادية” استطلعت أرائهم
أكد رجال أعمال وشخصيات اقتصادية وسياسية أن الجميع بما فيهم الحكومة والبلديات والمنظمات والفصائل الفلسطينية بذلوا جهداً كبيراً خلال المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب قطاع غزة، لكن الكارثة كانت أكبر من القدرات والاستعدادات.
وتحولت مياه الأمطار التي هطلت على قطاع غزة على مدار أربعة أيام إلى سيول غمرت عشرات المنازل والشوار ع، وشردت مئات الأسر الفلسطينية، وألحقت خسائر بالممتلكات تقدر بملايين الدولارات.
ويقول نقيب المقاوليين في غزة نبيل أبو معيلق إن الجميع أعطى الحد الأقصى من إمكانياته وقدراته، لكن بسبب الحصار الجائر كان هناك نقص في الكهرباء والمعداتن داعياً لرفع الحصار وتطوير بلديات قطاع غزة لتجنب أي كوارث مستقبلية.
ونوه أبو معيلق إلى أن الحكومة نجحت في إدارة الأزمة، وأن لحظة الإنفجار كانت أكبر من قدرة الدفاع المدني وبلدية غزة، والكارثة فاجأت الجميع.
فيما ذكر مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية ماهر الطباع أن ما حصل لقطاع غزة كان بسبب ضعف البنية التحتية نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي ادخال المواد اللازمة لتقوية البنية التحتية، بالاضافة الى ضعف الآليات الخاصة بالكوارث.
وأكد الطباع أن الحكومة قامت بدورها وعملت كل ما تستطيع  به لتخفف عن القطاع خلال فترة المنخفض الجوي، مبيناً أنه رغم الإمكانيات المحدودة نجحت الحكومة في تقليص الأزمة من 60-70%، وقال :” آن الآوان لأن تتحرك كافة المنظات والدول وترسل رسالة للكيان الاسرائيلي لرفع الحصار ولتخفيف المعاناه عن قطاع غزة” .
ويشدد رئيس جمعية رجال الأعمال علي الحايك على أن الجميع تحمل مسؤولياته، ولكن الكارثة كانت أكبر من استعداداتنا وقدراتنا في قطاع غزة، وأضاف ” ولكن بحمد الله انتهت هذه الموجة وهذه الكارثة بسلام، ونحن أفضل من بعض الدول، ولكن هناك ضرر كبير في غزة “.
وناشد أناشد الجميع في غزة ورام الله والمجتمع الدولي بأكمله أن يتحملوا المسؤولية اتجاه كل المتضررين لإعادة ترميم بيوتهم وإعادتهم إلى بيوتهم وتقديم المساعدة العاجلة لهم لشراء كل ما يلبي احتياجاتهم ومحتويات بيوتهم .
ويوافقه في الرأي الخبي الاقتصادي الأستاذ عمر شعبان والذي يعتقد أن الكارثة التي مر بها قطاع غزة كانت أكبر من قدرة أي حكومة على مواجهتها، وأضاف ” لو نظرنا إلى الحكومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية أنه رغم توفر الاليات الحديثة لم تستطع الحكومة الاسرائيلية التغلب على هذه الكارثة، لذا نشكر الحومة الفلسطينية على ما بذلته من جهد وتقديم كل ما بوسعها لإنقاذ المواطنين المتضررين من هذه الكارثة”، مشيراً إلى أن قطاعات المجتمع المحلي لم تشارك بشكل كبير للتغلب على هذه الأزمة.
وأكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان أن الحكومة  بذلت كل جهدها ولكن المأساه كانت ان الكارثة أكبر من قدرة وجهود وإمكانيات الحكومة والبلدياتموجهاً نداء لإغاثة المواطنين والتعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص وتنفيذ مشاريع لإصلاح البنية التحتية المنهمكة.
سياسيون
لكن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أكد أن الأمطار بينت ضعف البنية التحتية في قطاع غزة، وقال :” مطلوب اعادة وضع سياساتنا الفلسطينية وسياسة الحكومة مما يمكن من منح جزء من الموازنات للبنى التحتية من أجل تطويرها وتخفيف الكوارث”.
 يشير أبو ظريفة إلى أن الحكومة نحجت الى حد وليس بشكل كامل في تقليص الازمة، مضيفاً ” يجب ان يكون هناك سياسات أكبر وأفضل من السياسات المتبعة، وتوفير احتياجات المواطنين، ويجب علينا أن نتجاوز جميع التباينات والخلافات السياسية لمجابهة الإحتياجات الضرورية  للمواطنين”.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على “إسرائيل” لرفع الحصار الخانق عن غزة، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأخذ دوره كرئيس في مساعدة الشعب الفلسطيني .
كما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن الحكومة وجميع التنظيمات بذلوا كل جهدهم للتعامل مع هذه الازمة الخطيرة التي هي أكبر من قدرات الحكومة وأكبر من قدرات الشعبنا المحاصر.
وقال :” الجميع في تقديرنا ادى جهده المطلوب ولم يبخل أحد بتقديم أي مساعدة للمواطنين المتضررين، وقطاعنا بحاجة إلى مد يد العون من قبل أشقائنا العرب حتى يتم ترميم هذه البنية التحتية المنتهكة، وإنجاز بعض المشاريع التي ربما تعمل على تفادي هذه الكوارث”.
بدوره، قال وكيل وزارة الاشغال العامة ورئيس لجنة الطوارئ إن كثيرا من الجمعيات الخيرية والمؤسسات بادرت وسخرت كل إمكانياتها في مساعدة الشعب الفلسطيني، وأن بعض الجهات ساهمت في معداتها وطواقمها وسائقينها، ولم تقصر أي بلدية أو أي جهاز في إنقاذ المواطنين.
وأشار إلى أن لجنة الطوارىء الحكومية كانت أحد محاور الخطة وهي التواصل مع هذه الجمعيات، مشيراً إلى أن الكثير من الجمعيات استجابت لتلك النداءات وكان لها دور كبير في انقاذ المواطنين من هذه الكارثة.

وأضاف ” لا شك أن القطاع الخاص و المواطنين كان له دور في العمل الإيجابي في انقاذ الناس من بيوتهم التي غمرتها المياه ، وكان هناك لجنة مركزية وتنسيق مع مراكز محلية وتوفير احتياجات المواطنين ومساعدتهم في التنقل”. وشكر شركة السقا بكل طواقمها وشركة سكيلز بكل طواقمها أيضا.
http://www.eqtesadia.ps/local/14695.html
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -