ثلث الفلسطينيين يعانون انعدام الأمن الغذائي

ثلث الفلسطينيين يعانون انعدام الأمن الغذائي

يمر سكان قطاع غزة خلال الفترة الحالية بظروف معيشية صعبة، إذ تفاقمت الأزمات التي يعانونها، وعادت غزة إلى دائرة نقص الوقود والاحتياجات الضرورية،  بعد إغلاق أنفاق التهريب الأرضية بين غزة والجانب المصري، التي اعتمد عليها السكان خلال السنوات الماضية لإدخال كل ما يحتاجون إليه، إلى جانب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر التجارية، وتشديد الإجراءات على إدخال البضائع عبر معبر كرم أبوسالم.

وبالتزامن مع هذه الظروف، كشف الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، في نتائج مسح أجراه أخيرا للظروف الاجتماعية والاقتصادية والأمن الغذائي، أن ثلث المواطنين الفلسطينيين (1.6 مليون نسمة) يعانون انعدام الأمن الغذائي، أكثر من نصفهم في قطاع غزة الذي يسكنه مليون و800 ألف مواطن.

وتُظهر الدراسة، بحسب مدير الإعلام في الغرفة التجارية بغزة ماهر الطباع، نتائج كارثية وخطرة تعكس الواقع المأساوي الذي يمر به السكان، ومن بين هذه النتائج أن 56% من اللاجئين في قطاع غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي، مقابل 60% من غير اللاجئين.
ويقول الطباع لـ«الإمارات اليوم»، إن «هناك العديد من المشكلات التي تواجه الفلسطينيين في غزة والضفة، ومنها نقص الموارد الطبيعية، وضعف القوة الشرائية، وسيطرة الاحتلال على المعابر، والتحكم في حركة الاستيراد والتصدير، وجميع هذه العوامل يحد من توفير السلة الغذائية للعائلة الفلسطينية». ويوضح أن الإغلاقات المتكررة لمعبر كرم أبوسالم جنوب قطاع غزة من قبل الاحتلال، تحول دون توفير السلع والمواد الأساسيىة، وتؤثر في الأمن الغذائي للأطفال والعائلات في غزة.

ويشير الطباع إلى أن الاحتلال يسمح فقط بدخول 250 شاحنة يومياً من المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية عبر معبر كرم أبوسالم إلى غزة، على الرغم من أن القطاع يحتاج إلى دخول 700 شاحنة في اليوم الواحد.

ومن الأزمات والعوامل المتسببة في انعدام الأمن الغذائي في غزة، تقليص المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبوسالم، التي تقدمها الجهات الداعمة للمواطنين، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إذ إن 80% من سكان القطاع  يعتمدون على هذه المساعدات، وفي حال انقطاعها تزداد حياتهم تعقيداً.

وبين الجهاز المركزي للإحصاء في نتائج دراسته الأخيرة، أن نسبة مساهمة المساعدة في الإنفاق على الأسر غير الآمنة غذائيا تراجعت، إذ بلغت في غزة نحو 7%، فيما كانت تمثل في السابق 15%.ويقول المتحدث باسم الأونروا في غزة عدنان أبوحسنة لـ«الإمارات اليوم»، إن الأمم المتحدة والجهاز المركزي الفلسطيني أجريا دراسة مشتركة لأوضاع السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، «وتبين لنا فعلاً أن 30% منهم يواجهون مشكلات في الأمن الغذائي، وفي غزة تبرز المشكلة بصورة كبيرة».
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -