تجار ومستوردون يقللون من أهميةالتسهيلات الإسرائيلية في إنعاش قطاعات الإنتاج والتشغيل

تجار ومستوردون يقللون من أهمية التسهيلات الإسرائيلية في إنعاش قطاعات الإنتاج والتشغيل

كتب حامد جاد :    تاريخ نشر المقال 30 آب 2007
قلل تجارومستوردون من أهمية ما اعتبرته مصادر مسؤولة في السلطة بالإنجاز والتسهيلات التي تم تحقيقها على صعيد موافقة الجانب الإسرائيلي، مؤخراً، على إدخال بعض السلع والأصناف إلى سوق قطاع غزة كإضافة جديدة لقائمة البضائع الـمحدودة التي سمح الجانبالإسرائيلي بإدخالها، خلال الشهرين الـماضيين عبر معبر صوفا، مثل الـمواد الغذائية والتموينية.
وأكد عدد كبير من التجار والـمستوردين للسلع الأساسية الداخلة في الصناعات الانتاجية والإنشائية أن ما سمح الجانب الإسرائيلي بدخوله من مدخلات الصناعات الغذائية والبلاستيكية لـم يغير من حالة الشلل التام التي تعاني منها مختلف قطاعات الانتاج والتشغيل.
وحمل هذا الوضع الـمتردي غالبية القائمين على شركات ومؤسسات القطاع الخاص من تجار وأصحاب مصانع على الإعداد لاعتصام احتجاجي مفتوح اعتباراً من يوم الأحد الـمقبل، حيث يعتزمون إقامة خيمة اعتصام دائمة قبالة مقر الغرفة التجارية في محافظة غزة.
وأعلن ماهر الطباع، مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية أن عدداً كبيراً من التجار ومستوردي الـملابس والأجهزة الكهربائية ومواد البناء وأصحاب الـمصانع الـمختلفة سيقيمون الأحد الـمقبل خيمة اعتصام قبالة مقر الغرفة؛ احتجاجاً على استمرار حجز بضائعهم لأكثر من شهرين.
وبيّن الطباع أن الخسائر الـمباشرة التي لحقت بالـمستوردين إثر احتجاز بضائعهم وتكبدهم رسوم تخزين هذه البضائع وأجرة الحاويات الـمحتجزة في ميناء اسدود بلغت بحسب إحصائية أعدتهاالغرفة نحو 5 ملايين دولار.
وأوضح استناداً إلى الإحصائية ذاتها: أن قرابة 1500حاوية ما زالت محتجزة في ميناء اسدود، منها 475 حاوية "كراميكا وسيراميك" و195حاوية من الـملابس والأحذية و120 حاوية أثاث مكتبي ومنزلي و188 حاوية أجهزة وأدواتومولدات كهربائية و80 حاوية ألعاب أطفال و53 حاوية لوازم بناء ونحو 255 حاوية أصناف مختلفة.
من جهته، وفي سياق أحاديث منفصلة أجرتها "الأيام" مع ذوي العلاقة قللرجل الأعمال ناصر الحلو من أهمية البضائع الـمحدودة التي سمح الجانب الإسرائيلي بإدخالها مؤخراً، معتبراً أن دخول كميات محدودة من لوازم العام الدراسي الجديد وكمية بسيطة من مدخلات الصناعات البلاستيكية لـم يؤثر إيجاباً على حركة النشاط التجاري والانتاجي في قطاع غزة.
وبيّن أن رفض الجانب الإسرائيلي إدخال مواد البناء كمادة أساسية إضافة إلى رفضه إدخال أصناف أخرى كالأبواب الفولاذية "مالتيلوك" اللازمة لتشغيل الـمدارس الجديدة خلال الأيام القليلة الـمقبلة سيحول دون افتتاح هذه الـمدارس.
وأشار بصفته الـمستورد الرئيس لأبواب "الـمالتي لوك" إلى أنه امتنع عن استيراد حمولة ست حاويات من هذا الصنف نظراً لعدم موافقة الجانب الإسرائيلي على دخولها.
وأوضح أن قيمة الـمنتجات الغذائية التي يفترض أن يستوردها من مصر خلال الشهرين الـماضيين تقدر بنحو 2ر1 مليون دولار، مؤكداً أنه ليسهناك أي تغيير جذري في أداء معابر القطاع منذ إغلاقها في أوائل شهر حزيران الـماضي.
من جهته، أشار ناصر السراج، وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني ومسؤول الـملف التجاري في اللجنة العليا للـمعابر إلى أن اللجنة استطاعت من خلال الجهود الحثيثة التي بذلتها مؤخراً، إقناع الجانب الإسرائيلي بإدخال اللوازم الـمدرسية والـمواد الخام اللازمة للصناعات الغذائية والبلاستيكية.
ولفت إلى ما توليه مؤسسة الرئاسة والحكومة من جهود لتسهيل دخول أصناف أخرى لسوق القطاع، مبيناً أنه يجري العمل، حالياً، على تسهيل خروج الأجهزة والـمعدات الكهربائية من ميناء أسدود وشحنها إلى مستورديها في قطاع غزة، إضافة إلى تسهيل دخول الـمواد الاستهلاكية اللازمة للـمواطنين في شهر رمضان.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني تمكن مؤخراً من تسهيل عملية تصدير 25 ألف طن من البطاطا إلى السوق الإسرائيلية، مبيناً أن لجنة الـمعابر ستلتقي خلال اليومين الـمقبلين الـمسؤولين الإسرائيليين عن الـمعابر من أجل بحث إمكانية إدخال كميات وأصناف جديدة من السلع الـمختلفة إلى سوق قطاع غزة.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -